top of page

State of Occupation Report

גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד
גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד

עוד בנושא זה

כותרת

כותרת

כותרת

גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד
גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד

All topics

גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד
גדר תיל אדומה על רקע לבן, משמש כקו עיצובי מפריד

القتلى والجرحى

  • Writer: Shahaf Cohen-Zeevi
    Shahaf Cohen-Zeevi
  • Nov 27
  • 4 min read

Updated: Dec 3

بمرور سنتين على مجزرة السابع من أكتوبر واندلاع الحرب، وقبل ثلاثة أيام من دخول اتفاق وقف القتال حيّز التنفيذ، أفادت الأمم المتحدة، بناءً على معطيات وزارة الصحة في غزة، بوجود 67،173 قتيلاً في قطاع غزة، منهم 20،179 قاصراً و 10،427 امرأة (46% من مجمل القتلى). كما وتفيد بوجود 170،203 جرحى، منهم 44،143 قاصراً و 23،769 امرأة. 


معطيات وزارة الصحة في غزة مدعومة بالأسماء وأرقام الهويات، وتعتبر موثوقة من قبل جهات بحثية ومساعدات دولية. زيادة على ذلك، يقدّر الخبراء أن عدد القتلى أكبر بكثير، حيث أن هذه المعطيات لا تشمل المفقودين. وفق تقديرات من حزيران 2025، فإنّ نحو 10،000 جثة ما زالت عالقة تحت المباني المدمرة، ولأنه لم يتم العثور والتعرف عليها لم يشملها العد. لقد عاش في غزة ما يزيد عن 2.2 مليون من السكان قبل اندلاع الحرب، بكلمات أخرى – أكثر من 10% من سكان القطاع قُتلوا أو أصيبوا نتيجة مباشرة للحرب، أيضاً وفق ما ذكره رئيس الأركان السابق، هرتسي هليفي، خلال حدث في أيلول سبتمبر 2025.


خلال الحرب، غيّرت إسرائيل سياستها لإطلاق النار بشكل دراماتيكي، وبذلك سببت مقتلة لا سابق لها في صفوف المدنيات والمدنيين، خاصة الأطفال والمسنين والعائلات. تحقيق "سيحا مكوميت" كشف عن أنه وبحسب تقديرات داخلية لوحدة "أمان" من شهر أيار مايو 2025، نحو 83% من القتلى هم مدنيون.


لقد قلّص وقف القتال بدءاً من 10 تشرين الأول أكتوبر 2025 وبالشكل الأكبر، تعريض حياة المدنيين في غزة للخطر جرّاء إصابات الجيش الإسرائيلي (غير المخاطر الأخرى مثل الإصابة على يد حماس أو جهات إجرامية). مع ذلك، قُتل عشرات الفلسطينيين على يد الجيش في الأسابيع الأولى بعد دخول الإتفاق حيّز التنفيذ، إمّا في أعقاب تجاوز "الخط الأصفر" بإتجاه المنطقة التي بقيت تحت السيطرة الإسرائيلية، خصوصاً قبل ترسيم هذا الخط على الأرض، وإمّا جرّاء هجمات إسرائيلية على مناطق تقع تحت سيطرة حماس، على أثر هجمات لمسلحين ومقتل جنود إسرائيليين. 


للتحديثات المواكبة حول وضع السكان المدنيين في غزة، راجعوا – صورة الوضع في غزة بموقع منظمة مسلك.


إستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية


تكشف شهادات جنود لمنظمة "نكسر الصمت" وشهادات أخرى لصحيفة "هآريتس" (راجعوا الروابط لقراءة أوسع في التتمة)، وكذلك شهادات سكان من غزة لمنظمة الصليب الأحمر ولوكالة الأنباء AP، عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية من خلال القبض عليهم إستغلالهم وتعريض حياتهم للخطر. بغالبية الحالات، تم التبليغ عن أنهم أُرسلوا قبل المقاتلين إلى حُفر الأنفاق أو إلى المباني المشكوك بأنها مفخخة، وأحياناً طُلبوا لعمليات أخرى محفوفة بخطر الموت. يظهر من الشهادات أنه تم القبض على العديد من الرجال رغم عدم الإشتباه بهم بأي شيء، ومن بينهم رجال مسنون وفتيان حوصروا في مناطق مختلفة داخل القطاع، خاصة أثناء تحركهم في الممرات التي يشرف عليها الجيش ويراقبها (فتحات تصريف) وفي المحاور الإنسانية. تم الإحتفاظ بالغزيين الذين قُبض عليهم وهم مكبلون وأعينهم مغطاة، أحياناً، أُلبسوا زي الجيش الإسرائيلي، وأحياناً تم ضربهم وتحقيرهم. بعد استغلالهم طيلة مدة من الوقت تتراوح بين عدة ساعات وعدة أسابيع، وأحياناً أخرى وبعد تنقيلهم بين مختلف الوحدات على امتداد القطاع، تم إطلاق سراح غالبيتهم. في الكثير من الوحدات أطلق عليهم أسم "شاويشيم" – عبيد، بينما يسمّي الجيش ممارسات القبض عليهم "نوهال يتوش" – إجراء الباعوضة.


بما أن التقرير مقصور على شهادات شخصية، فمن غير المعروف كم هو عدد الغزيين الذين قُتلوا أو جُرحوا نتيجة هذه الممارسة. لدى المصادر المذكورة هنا شهادات عن أربع حالات موت على الأقل، لكن هناك مخاوف معقولة من أن العدد أعلى بكثير. في احد الحالات، تم التبليغ عن فلسطيني قُتل نتيجة تشخيص خاطئ، وفي حالة أخرى، عن فلسطيني  قُتل بالنفق الذي أرسلوه إليه، على ما يبدو بعد أن أغمي عليه. في حالة ثالثة، أطلقت حماس النار على فلسطيني بعد أن أُرسل إلى مبنى حيث يمكثون. وفي حالة صعبة أخرى تم استخدام مسن ليكون درعاً بشرياً في "تطهير بيوت" على مدار ساعات عديدة. بعد إطلاق سراحه أخيراً، طُلب منه ومن زوجته مغادرة بيتهما، ثم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما وهما في طريقهما، من قبل كتيبة أخرى نتيجة عدم التنسيق بين الوحدات. 


تُظهر التقارير أن هذه الممارسات التي بدأت منذ أول الحرب، توسعت لاحقاً. على الرغم من أن استخدام الدروع البشرية وإدراج المدنيين في عمليات قتالية أمور محظورة تماماً بموجب القانون الدولي وبحسب تعليمات الجيش، لا يدور الحديث هنا عن حالات منفردة إنما عن ظاهرة واسعة تعلم بها القيادة، وبحسب شهادات مقاتلين – حتى أنّه يتم إملاؤها من قبل ضباط كبار في الميدان. إنّ مجرد التطرق غير الرسمي لهذه الممارسة على أنها "إجراء" يدل على مدى انتشارها.


جاء من الجيش في السابق أنها ممارسة محظورة، وأن الموضوع قيد الفحص وأن ست حالات يتم التحقيق فيها من قبل قسم التحقيق لدى الشرطة العسكرية (ميتساح). حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لا نعرف ما هي نتائج هذا الفحص أو هذه التحقيقات. مع الأخذ بالحسبان مؤشرات ودلالات حجم ومنهجية استخدام الدروع البشرية، يبدو أنه ومن أجل القضاء على هذه الممارسة المحظورة، المطلوب هو تحقيق عميق وواسع، أكثر من مجرد فحص لحالات عينية.


لقراءة أوسع حول الموضوع:



 
 
bottom of page