تقييد الحركة وسد طرق الوصول
- acri-rights
- Nov 22
- 2 min read
حوالي ثلث سكان القدس الشرقية الفلسطينيين يعيشون اليوم خلف جدار الفصل وخلف الحواجز الدائمة. إذ فوراً بعد السابع من أكتوبر 2023، أُغلقت جميع الحواجز المحيطة بالقدس الشرقية، الأمر الذي فصل مرة واحدة سكان المدينة الفلسطينيين من خلف جدار الفصل عن مركز حياتهم. كما وأدى وضع الحواجز المؤقتة وسد ممرات العبور بين أحياء القدس الشرقية، إلى التضييق الواسع على حرية حركة الفلسطينيين سكان المدينة، وإلى قطعهم عنها قسرياً.
استمر هذا الواقع أيضاً خلال سنة 2025. على سبيل المثال وبتاريخ 14.6.2025، بعد يوم من بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، وجد الآلاف من سكان حي أبو طور، أنفسهم، وهم مقيمون دائمون ومواطنون إسرائيليون، محاطين بحواجز إسمنتية وُضعت على مداخل الطرق الرئيسية. مما أجبر السكان الراغبين بالخروج من الحي أو الدخول إليه بمركباتهم، على شق طريقهم إلى القدس عبر ممرات ضيقة، ملتوية وطويلة، مزدحمة بالمركبات. ولم يستلم السكان أي بلاغ رسمي بخصوص سد الطرق ومدة إغلاقها. أمّا الرد على السكان المستفسرين فكان أنّ المدخل الشمالي قد أُغلق لأن الأطفال ألقوا حجارة، ولم يُعط أي تفسير لسد المدخل الجنوبي.
يقع حي كفر عقب في القدس، والذي يسكنه العديد من المقيمين الدائمين والمواطنين الإسرائيليين، خارج جدار الفصل. حتى بداية الحرب، كان بإمكان السكان العبور إلى القدس عن طريق حاجزي قلنديا وحزمة، ومنذ ذلك الوقت، وُضع حاجز آخر، هو الجيب. يتم تشغيل الحواجز ضمن تقييدات شديدة، الأمر الذي يضر بالحياة المعتادة لعشرات آلاف السكان. الإلتماس الذي قُدم منذ تشرين الثاني نوفمبر 2023، من قبل السكان، جمعية حقوق المواطن، مركز الدفاع عن حقوق الفرد وجمعية "عير عميم"، ما زال معلّقاً على حاله، علماً أنه حتى في أوقات الهدوء الأمني النسبي لا يلاحظ التحسن الكبير في إجراءات فتح الحواجز.
كما وتضع تقييدات الحركة الصعوبات أمام الإجلاء الطبي أو الوصول السريع لخدمات الطوارئ عند الحاجة. إذ يتاح المرور السريع فقط لمن يحملون تصريحاً خاصاً. في السابق، أُعطيت هذه التصاريح لمرضى الحالات الصعبة الذين يحتاجونها بغية خروجهم للرعاية الطبية في القدس، لكن ومنذ كانون الثاني يناير 2025، لم يتم إعطاء مثل هذه التصاريح.
في آب أغسطس 2025، قدّمت جمعية حقوق المواطن ومركز الدفاع عن حقوق الفرد، إلتماساً إلى المحكمة العليا، بأسم سبعة من المرضى والمريضات بحالات صعبة، من كفر عقب، يطالب بالسماح لهم بالمرور السريع عبر حاجز الجيب، مع الإدعاء بأن السياسة الحالية تعسفية، غير معقولة وتطال حقهم بالحياة والصحة والكرامة. على أثر الإلتماس، تم تجديد عدد من التصاريح لمرضى الحالات الصعبة، لكن ما زالت هناك إخفاقات بينما السياسة المتبعة بهذا الشأن غير متسقة.
للقراءة عن الموضوع، خاصة عن نضالات أخرى تدافع عن حقوق سكان شرقي القدس، راجعوا:
جمعية حقوق المواطن – حقوق سكان القدس الشرقية

